بنية وتضاريس قارة اوروبا

أولا:النواة الأولي.

وهي كتل قديمة تتألف من صخور نارية تمثل بقايا قارتي لوراسيا وأنجارا وتتمثل في مساحات كبيرة من روسيا الأوروبية والدول الاسكندنافية وشمال اسكتلندا، وتنقسم إلي:-

أ- الكتلة البلطية:

وتري ظاهرة علي السطح في الأراضي المجاورة للبحر البلطي والتي تعرف باسم فنوسكنديا وهي صخور ترجع إلي الأركي وتعرضت للطغيان البحري الذي غطاها بالرواسب البحرية وتعرضت لمجموعة من دورات التعرية عل مر الأزمنة الجيولوجية المختلفة لذلك يظهر سطحها مضرس به منخفضات منها ممتلئ بالمياه مثل بحيرتي أونجا ولادوجا، إلي جانب الحركات التكتونية أدت إلي نشأة أشكال التوائية وانكسارية مختلفة، بالإضافة إلي تعرضها لفعل تراكم الجليد في الزمن الرابع أدي إلي توسيع المنخفضات وتعميق الأودية الانكسارية ونشأة الفيوردات علي سواحل النرويج وأيسلندا.

ب- كتلة الرصيف الروسي:

وهي الكتلة التي نما حولها القسم الشرقي من القارة وتعرضت للهبوط في العصر الديفوني حتى أواخر الزمن الثاني مما أدي إلي تراكم مجموعة من الرواسب البحرية لعصور مختلفة وتأثرت الكتلة بالحركة الالتوائية الألبية فحدث لها انبعاج في الأجزاء الوسطي من الرصيف أطلق عليها تلال فلداي نشأت عليها مجموعة من الأودية تتجه إلي حواف الرصيف الذي أصابها التكسر وبذلك نشأت الأودية الانكسارية علي الحواف وبعض المنخفضات التي امتلأت بالمياه مثل بحري بارنتس والأبيض الروسي في الشمال والأسود وقزوين في الجنوب بالإضافة إلي ما خلفه الجليد من ركامات نهائية وتكوين تربات اللوس في شماله.



ثانيا: الحركات الأرضية.

وهي مجموعة من الحركات الباطنية حدثت للأرض أدت إلي نشوء أشكال مختلفة وهم ثلاث حركات كالأتي:-

أ- الحركة الكالدونية.

وهي حركة قديمة حدثت في منتصف الزمن الأول في العصرين السيليوري والديفوني وأدت إلي ظهور مرتفعات في الركن الشمالي الغربي من كتلة الدرع البلطي( الدول الاسكندنافية) وتأثرت هذه الكتلة بعوامل التعرية المختلفة التي أزالت الكثير من القمم العالية.

ب- الحركة الهرسينية.

حدثت في النصف الثاني من الزمن الأول في العصرين الفحمي والبرمي وكان من أثارها أنها زادت من مساحة القارة بالتواء الرواسب البحرية وظهورها في سلسلة التوائية من تحت سطح المياه تمتد من المحيط الأطلنطي حتى هضبة بوهيميا في تشيكوسلوفاكيا وأيضا تظهر أثارها في جنوب غرب أيرلندا وشبه جزيرة كرنول ببريطانيا وتناولتها عوامل التعرية فأدت إلي تقطعها إلي كتل جبلية منعزلة ومن هذه المرتفعات بريتاني ونورماندي والهضبة الوسطي وجبال الفوج في فرنسا وهضبة الأردن في بلجيكا والجورا في ألمانيا وهضبة المزيتا في شبه جزيرة أيبيريا وجبال أورال في شرق القارة.

ج- الحركة الألبية.

حدثت في الزمن الثالث وبلغ عنفوانها في عصر الميوسين وأدت إلي التواء الرواسب في البحر الجيولوجي جنوب المرتفعات الهرسينية وتمتد من شبه جزيرة أيبيريا وحتى جبال القوقاز ومنها: جبال البرانس بين فرنسا وأسبانيا والسيرانيفادا في جنوب أسبانيا وصقلية والابينين في ايطاليا والألب الوسطي في وسط أوروبا والألب الدينارية في شبه جزيرة البلقان وجبال القوقاز في تركيا.

وفي شمال المرتفعات الهرسينية ظهر السهل الأوروبي الأعظم الذي كان يتألف من الصخور الأركية القديمة وتم غمره بمياه بحر تثس وتلقي مجموعة من الرواسب لعصور مختلفة وظهر علي السطح أثناء هذه الحركة وتأثر بالغطاءات الجليدية وترسب في شماله تربة اللوس.



1- أنهار شرق القارة.

وتتميز بأطوالها وكثرة تعاريجها واتساع مساحة السهل الفيضي ومعظمها ينبع من تلال فلداي وتجري فيها الأمطار في فصل الصيف إلي جانب ذوبان مياه الثلوج المتراكمة علي القمم العالية في بدايات فصل الربيع وهي كالأتي:-

· نهر الفولجا: وهو أطول أنهار القارة (3690كم) وينتهي في بحر قزوين.

· نهر الدون: ينتهي إلي بحر أزوف المتصل بالبحر الأسود.

· نهر الدونيستر: وينبع من جبال الكربات وينتهي إلي البحر الأسود.

· نهر أورال: وينبع من جبال أورال وينتهي إلي بحر قزوين.

· نهر بتشورا: وينبع من تلال فلداي ويصب في البحر الأبيض الروسي.

· نهر ديفينا الغربي: وينبع من تلال فلداي ويصب في خليج فنلندة.

2- أنهار شمال القارة.

وهي أنهار جبال اسكنديناوه ومنها ما ينحدر تجاه الأطلسي وهي سريعة الجريان ومنها ما يتجه إلي البحر البلطي وهي بطيئة الجريان ومنها نهري فورن ولولي.

3- أنهار وسط القارة.

مثل الفستولا والأودر والألب وأمز وتنتهي إلي البحر البلطي.

4- أنهار غرب القارة.

وهي أنهار دائمة الجريان طول العام وتزيد فيها المياه في فصل الشتاء مثل السوم والسين واللوار والجارون والراين ومعظمها ينتهي إلي بحر الشمال.

5- أنهار جنوب القارة.

ومن أهما الرون(البحر المتوسط) والبو(البحر الادرياتي) والدانوب(البحر الأسود).

[center]شكرا يا دكتور وهبه وعقبال باقي المحاضرات
بصراحه مش عارفين نشكر حضرتك ازاي
تلميذتك
هدى سمير